للتغيير حول الثراء المالي والصحي وربح المال

استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته

 استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته


 استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين .


بد أخلق الانسان من سلالة من طين، ثم جعله نطفة في قرار مكين، ثم حلق النطفة علقة سوداء للناظرين ، ثم خلق العلقة مضغة وهي قطعة لحم بقدر أكلة الماضغين  ثم خلق المضغة عظاما مختلفة الاشكال أساسا يقوم عليه هذا البناء المتين ثم كسا العظام لحما هو لها كالثوب للابسين ، ثم انشأه خلقا اخر، فتبارك الله أحسن الخالقين! فسبحان من شملت قدرته كل مقدور، وجرت مشيئته في خلقه بتصاريف الامور،

 أما بعد:  احباب في الله يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى { للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ? يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ } الأية 49
قال الله تعا لى في قصة إبراهيم-عليه السلام: { وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ  فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ  }

وقال تعا لى في سورة الصافات:< فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ  >

ولما كانت البشارة تسر العبد وتفرحه يبادر إلى مسرة أخيه وإعلامه بما يفرحه.
-ولما ولد النبي {ص}   بشرت به ثويبة عمه أبا لهب وكان مولاها وقالت قد ولد الليلة لعبد الله ابن، فأعتقها أبو لهب سرورا به، فلم يضيع الله ذلك له، وسقاه بعد موته في النقرة التي في أصل إبهامه .
فان فاتته البشارة استحب له تهنئته.
والتهنئة  دعاء له، والفرق بينهما: أن البشارة إعلام له بما يسره بالخير فيه بعد ن علم به.
ولهذا لما أنزل الله توبة كعب بن مالك وصاحبيه ذهب إليه البشير فلما دخل المسجد جاء الناس فهنؤوه ، فبشره
وكانت الجاهلية يقولون في تهنئتهم بالنكاح: بالرفاء والبنين أي تزوجت زواجا يحصل به ، و" الرفاء ": الالتحام والاتفاق والالتحام  بينكما. و "البنون": فيهنؤون بالبنين سلفا وتعجيلا.
بل يهنئ بهما، ، ولا ينبغي للرجل أن يهنئ بالابن ولا يهنئ بالبنت أو يترك التهنئة بهما، ليتخلص من سنة ا لجاهلية ؛ فان كثيرا منهم كانوا يهنؤون بالابن وبوفاة البنت دون ولادتها.
وقال أبو بكر ابن المنذر في "الاوسط": روينا عن ا لحسن فقال له: يهنئك ، البصري ان رجلا جاء إليه وعنده رجل قد ولد له غلام الفارس فقال له ا لحسن: ما يدريك فارس هو أو حمار؟ قال: فكيف لابن المنذر.
نقول ؟ قال: قل  بورك  لك في الموهوب ، وشكرت الواهب ، وبلغ أشد , ورزقته بره والله أعلم

كتب بقل  الرويسي  ومصدره  ابن القيم رحمه الله


ليست هناك تعليقات