للتغيير حول الثراء المالي والصحي وربح المال

استحباب طلب الولد

استحباب طلب الولد



 بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين .
الحمد لله العلي العظيم ، الحليم الكريم ، الغفور الرحيم 
ا لحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين 
بدأخلق الانسان من سلالة من طين، ثم جعله نطفة في قرار مكين،
ثم حلق النطفة علقة سوداء للناظرين ، ثم خلق العلقة مضغة وهي
قطعة لحم بقدر أكلة الماضغين  ثم خلق المضغة عظاما مختلفة
الاشكال أساسا يقوم عليه هذا البناء المتين ثم كسا العظام لحما هو لها كالثوب للابسين ، ثم انشأه خلقا اخر، فتبارك الله أحسنالخالقين!
فسبحان من شملت قدرته كل مقدور، وجرت مشيئته في خلقه
بتصاريف الامور،
 أما بعد احباب في الله يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى { للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن الذكور }

وبعد فموضوع درس اليوم هو استحباب طلب الولد:


 قال الله تعالى : فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم البقرة /187 ،فروى شعبة عن الحكم عن مجاهد، قال : هو الولد وقاله الحكم  وعكرمة  وا لحسن البصري  والسدي  والضحاك و رفع ما فيه : ما رواه محمد بن سعد عن أبيه : حدثني عمي قال : حدثني أبي عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : هو الولد وقال ابن زيد: هو الجماع . وقال قتادة : ابتغوا الرخصة التي كتب الله لكم وعن ابن عباس رواية أخرى ، قال : ليلة القدر والتحقيق أن يقال : لما خفف الله عن الامة بإباحة الجماع ليلة الصوم  إلى طلوع الفجر، وكان المجامع يغلب عليه حكم الشهوة ، وقضاء الوطر حتى لا يكاد يخطر بقلبه غير ذلك، ارشدهم - سبحانه- إلى ان يطلبوا رضاه في مثل هذه اللذة ، ولا يباشروها بحكم مجرد الشهوة ، بل يبتغوا بها ما كتب الله لهم من الاجر والولد الذي يخرج من اصلابهم يعبد الله لا يشرك به شيئا، ويبتغوا ما باح الله لهم من الرخصة بحكم محبته لقبول رخصه فإن الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته ، ومما كتب الله لهم ليلة القدر، فامروا أن يبتغوها.
 لكن يبقى ان يقال : فما تعلق ذلك بإباحة مباشرة أزواجهم؟ فيقال : فيه إرشاد إلى أن لا يشغلهم ما أبيح لهم من المباشرة عن طلب هذه الليلة التي هي خير من ألف شهر، فكأنه - سبحانه - يقول : اقضوا وطركم من نسائكم ليلة الصيام ، ولا يشغلكم ذلك عن ابتغاء ما كتب الله لكم من هذه الليلة التي فضلكم بها. والله اعلم.
 وعن انس قال : كان رسول الله {ص} يأمر بالباءةاي الزواج} ، وينهى عن التبتل{اي ترك النكاح انقطاعا  إلى العبادة} نهيا شديدا ويقول : " تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة " رواه الامام احمد و بو حاتم في " صحيحه "
وعن معقل بن يسار قال : جاء رجل إلى النبي {ص}، فقال : إني اصبت امرأة ذات حسبا وجمال ، وإنها لا تلد، افتزوجها ؟ قال : " لا"، ثم أتاه الثانية فنهاه ، ثم أتاه الثالثة ، فقال : " تزوجوا الولود، إني مكاثر بكم " رواه أبو داود والنسائي  وعن عبد الله بن عمرو ن رسول الله {ص}فقال : " انكحوا أمهات الأولاد، فإني أباهي بكم يوم القيامة " رواه الامام أ حمد. وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله {ص}: " النكاح من سنتي ، ومن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة .
وقد روى حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي {ص} قال : "إن العبد لتزفع له الدرجة فيقول :   أي رب انى لي هذا ! فيقول : باستغفار ولدك لك من بعدك . رواه الإمام أحمد

والله اعلم  كتب بقلم الرويسي ومصدره  اثار ابن القيم رحمه الله.


ليست هناك تعليقات