استحباب التأذين في اذنه اليمنى والاقامة فب اذنه اليسرى
موضوع اليوم ان شاء الله هو استحباب التأذين في اذنه اليمنى والاقامة فب اذنه اليسرى
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين .
بدأ خلق الانسان من سلالة من طين، ثم جعله
نطفة في قرار مكين،
ثم حلق النطفة علقة سوداء للناظرين ، ثم
خلق العلقة مضغة وهي
قطعة لحم بقدر أكلة الماضغين ثم خلق المضغة عظاما مختلفة
الاشكال أساسا يقوم عليه هذا البناء المتين
ثم كسا العظام لحما هو لها كالثوب للابسين ، ثم انشأه خلقا اخر، فتبارك الله أحسن الخالقين!
فسبحان من شملت قدرته كل مقدور، وجرت مشيئته
في خلقه
بتصاريف الامور،
أما بعد احباب في الله يقول الله سبحانه وتعالى في
سورة الشورى { للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ? يَهَبُ
لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ } الاية 49
وبعد: وفي هذ
الباب احاديث نذكرها في ما يلي .......
v
احدها: ما رواه أبو عبد الله الحاكم حدثنا ابو جعفر محمد بن دحيم حدثنا محمد بن حازم بن أبي غرزة ، حدثنا عبيد الله ابن موسى، أخبرنا سفيان بن سعيد
الثوري ، عن عاصم ابن عبيد الله أخبرني
عبيد الله ابن رافع، عب اب رافع، قال: رأيت رسول الله {ص}" أذن
في أذن الحسن ابن علي حين ولدت فاطمة ". رواه أبو داوود والترمذي وقال حديت صحيح .
v الثاني: ما رواه البيهقي في "الشعب" من
حديث الحسين بن علي، عن النبي {ص} قال: " من
ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في
اذنه اليسرى ، رفعت عنه أم الصبيان . أي " الريح
التي تعرض لهم فربما غشي عليهم منها "
v الثالث: ما رواه ايضا من حديث ابي سعيد عن ابن عباس ان النبي
{ص} أذن في اذن الحسن بن علي يوم ولد وأقام في أّذن اليسرى . قال "
وفي اسنادهما ضعف "
v
وسر التأذين " والله اعلم
" أن يكون أول ما يقرع سمع الانسان كلماته المتضمنة لكبريائه
الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ، فكان له كالتلقين
له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها . أي [
أن رسول الله {ص} قال: لقنوا موتاكم لا إله إلا
الله ] رواه مسلم في الجنائز .
وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره
به وان لم يشعر، مع في ذلك من فائدة أخرى
، وهي هروب الشيطان مع كلمات الأذان، وكان يرصده حتى يولد فيقارنه ~ للمحنة التي قدرها
وشاءها ~ فيسمع شيطانه ما يضعفه و يغيظه
أول أوقات تعلقه بع.
وفيه معنى اخر : ان تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان لها ونقله
عنها ولغيره ذلك الحكم . والله اعلم
التعليقات على الموضوع